ابنة نبي مرسل ، وماتت
وهي غضبى على قوم ، فنحن غضاب لغضبها .
أخبرنا أبو زيد عمر بن شبة ، قال : حدثنا
محمد بن حاتم عن رجاله ، عن ابن عباس ، قال : مر عمر بعلي ، وأنا معه فناء دار
سلمه فسلم عليه. فقال له علي : اين تريد؟ قال ؛ البقيع ، قال : أفلا تصل صاحبك
ويقوم معك قال : بلى ، فقال لي علي : قم معه ، فقمت فمشيت الى جانبه فشبك أصابعه
في أصابعي ، ومشينا قليلا ، حتى إذا خلفنا البقيع قال لي : يا ابن العباس ، أما والله
أن صاحبك هذا لأولى الناس بالأمر بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الا أنا
خفنا ، على اثنين ، قال ابن العباس : فجاء بكلام لم أجد بدا من مسألته عنه ، فقلت
: ماهما يا أمير المؤمنين؟ قال : خفناه على حداثة سنه ، وحبه بني عبد المطلب .
وحدثني أبو زيد قال : حدثني محمد بن
عباد قال : حدثني أخي سعيد بن عباد ، عن الليث بن سعد عن رجاله ، عن أبي بكر
الصديق انه قال : ليتني لم اكشف بيت فاطمة ، ولو أعلن علي الحرب .
وحدثنا الحسن بن الربيع ، عن عبد الرزاق
، عن معمر ، عن الزهري ، عن علي بن عبد الله بن العباس ، عن أبيه قال : لما حضرت
رسول الله صلى الله عليه وآله الوفاة ، وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب ، قال
رسول الله صلى الله عليه وآله : أتوني بدواة وصحيفة ، اكتب لكم كتابا لا تضلون
بعدي ، فقال عمر كلمة معناها ، أن الوجع قد غلب على رسول الله صلى الله عليه وآله ،
ثم قاله : عندنا القرآن حسبنا كتاب الله ، فاختلف من في البيت واختصموا ، فمن قائل
يقول : القول ما قال رسول الله صلى الله عليه وآله ، ومن قائل يقول : القول ما قال
عمر ، فلما اكثروا اللغظ واللغو والاختلاف ، غضب رسول الله
__________________