فاني أجد اليوم
نشاطا ، وشممنا منه رائحة الخمر ، فضرب عثمان الرجل ، فقال الناس : عطلت الحود
وضربت الشهود .
حدثنا أبو زيد عمر بن شبة ، حدثنا أبو
بكر الباهلي ، عن بعض من حدثه قال : لما شهد على الوليد عن عثمان يشرب الخمر كتب
إليه يأمره بالشخوص ، فخرج وخرج معه قوم يعذرونه ، منهم عدي بن حاتم الطائي ، فنزل
الوليد يوما يسوق بهم ، فارتجز وقال :
لا تحسبنا قد نسينا الأحقاف
|
|
والنشوات من معتق صاف
|
وعزف قنيات علينا
غراف
فقال عدي : فأين تذهب بنا اذن ، فأقم .
وروى أبو زيد عمر بن شبة ، عن رجاله ، عن
الشعبي ، عن جندب الأزدي ، قال : كنت فيمن شهد على الوليد عند عثمان ، فلما
استتممنا عليه الشهادة حبسه عثمان ، ثم ذكر باقي الخبر وضرب علي عليه السلام إياه
، وقول الحسن ابنه : مالك ولهذا ، وزاد فيه ، وقال علي عليه السلام : لست أزن
مسلما وقال : من المسلمين .
أخبرني أبو زيد عمر بن شبه ، عن رجاله :
أن الشهادة لما تمت قال عثمان ، لعلي عليه السلام : دونك ابن عمك فأقم عليه الحد ،
فأمر علي عليه السلام ابنه الحسن عليه السلام ، فلم يفعل ، فقال : يكفيك غيرك ، فقال
علي عليه السلام : بل ضعفت ووهنت وعجزت ، قم يا عبد الله بن جعفر فاجلده ، فقام
فجلده ، وعلي عليه السلام يعد حتى بلغ أربعين ، فقال له علي عليه السلام : امسك
حسبك ، جلد رسول الله صلى الله عليه وآله أربعين ، وجلد أبو بكر
__________________