« من زار عمتي بقم فله الجنة » (١).
والسؤال الآن هل : كل من زارها تجب له الجنة حتى لو كان فاسقاً فاجراً مخالفاً؟
يجيب الإمام الرضا (عليه السلام) على ذلك فيقول :
يا سعد! عندكم لنا قبر (٢).؟
قال سعد : جعلت فداك ، قبر فاطمة بنت موسى (عليهما السلام).
قال : نعم ، من زارها عارفاً بحقها فله الجنة (٣).
فليس كل من زارها تجب له الجنة ، وإنما العراف بحقها وحق آبائها وأبنائهم الطاهرين تجب له بزيارتها الجنة. وأنى يكون ذلك للمخالف لهم في العقيدة والعمل؟!
وقد قال الرسول الأكرم ( صلى الله عليه وآله وسلم ).
« ... والذي نفسي بيده لا ينتفع عبد بعمله إلا بمعرفة حقنا » (٤).
__________________
(١) كامل الزيارات : ص ٣٢٤ ح٢.
(٢) أي : هل عندكم لنا قبر في قم؟ فسؤاله (عليه السلام) طلب للتقرير فلحن السؤال يدل على أنه ليس أستفهاماً حقيقياً بل إخبار وتقرير.
(٣) بحار الأنوار : ج١٠٢ ص ٢٦٥ ح٤ ، ومستدرك الوسائل : ج١٠ ص ٣٦٨ ح٣.
(٤) المحاسن : ج١ ص ١٣٥ ح١٦٩.