يقول المأمون في كتاب له في الجواب عن
بني هاشم :
« ... حتى قضى الله تعالى بالأمر إلينا
، فأخفناهم ، وضيقنا عليهم ، وقتلناهم أكثر من قتل بني أمية إياهم.
ويحكم! إن بني أميّة إنّما قتلوا منهم
من سل سيفاً ، وإنا معشر بني العباس قتلناهم جملاً.
فلتسالن أعظم الهاشمية بأي ذنب قتلت؟!
ولتسألن نفوس اُلقيت في « دجلة » و «
الفرات ».
ونفوس دفنت بـ « بغداد » و « الكوفة »
أحياء.
هيهات إنّه من يعمل مثقال ذرة خيرا يره ،
ومن يعمل مثال ذرة شراً يره ... » .
فهل كانت الغلبة لبني العبّاس والمأمون
بقتلهم هذه النفوس الزكيّة ..؟
إنٌ الحقيقة تأبى إلا أن تسفر عن وجهها
..
فهذا قبر السيدة المعصومة وقبر أخيها
الإمام الرضا محجة ومزار ..
... اعدالهم لا تعرف ، لا تزل
بل تصب عليهم اللعائن مدى الأيام
والأعصار ..
__________________