ولكن أرباب السير والتاريخ من الفريقين
اتفقوا على أن خروج محمد بن جعفر كان في عصر المأمون في سنة ١٩٩ هـ أو ٢٠٠ هـ.
فالشيخ المفيد (قدس سره) يقول في
الإرشاد :
« وكان محمد بن جعفر شجاعاً سخياً ، ...
وخرج على المأمون في سنة تسع وتسعين ومائة بمكة ، واتبعته الزيدية الجارودية ،
فخرج لقتاله عيسى الجلودي ، ففرق جمعه وأخذه وانفذه إلى المأمون » .
كما أن الطبري في تاريخه وإبن الأثير في الكامل ذكرا خروج محمد بن جعفر في ضمن حوادث
عام ١٩٩ ـ ٢٠٠ هـ ، فراجع.
والجدير بالذكر أن نفس الشيخ الصدوق ذكر
ما يوافق ذلك في كتابه « عيون أخبار الرضا » حيث نقل الرواية التالية :
الورّاق ، عن سعد ، عن إبن أبي الخطّاب
، عن إسحاق بن موسى.
قال : « لما خرج عمي محمد بن جعفر بمكة
، ودعا إلى نفسه ، ودعي بـ « أمير المؤمنين » ، وبويع له بالخلافة ، دخل عليه
الرضا (عليه السلام ) وأنا معه.
فقال له : يا عم! لا تُكذب أباك ولا
أخاك ، فإن هذا الأمر لا يتمّ.
ثم خرج وخرجت معه إلى المدينة ، فلم يلبث إلا قليلاً حتى
__________________