السلام) ، فعرض عليه
ولاية العهد ، فقبلها الإمام مرغماً بعد تهديد المأمون له . عندها أمر المأمون القواد والحجّاب
والقضاة وسائر الطبقات بمبايعة الإمام (عليه السلام) بولاية العهد ، ولكن بعض قادة
المأمون نقموا البيعة ولم يرضوا بها ، فاعتقلهم المأمون. ثم أمر بإدخالهم عليه
منفردين.
وكان الجلودي أحدهم ، فلما اُدخل على
المأمون ووقع نظر الإمام عليه قال (عليه السلام) للمأمون : هب لي هذا الشيخ !!
فقال المأمون : يا سيدي! هذا الذي فعل
ببنات محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) ما فعل من سلبهن!!
فنظر الجلودي إلى الاإمام (عليه السلام)
وهو يكلم المأمون ويسأله أن يعفو عنه ويهبه له ، فظن أن الإمام يعين عليه لما كان
قد فعله من افتحامه دار الإمام وإرعابه أهل بيته.
فقال الجلودي : يا أمير المؤمنين! أسألك
بالله وبخدمتي للرشيد أن لا تقبل قول هذا في!!
فقال المأمون : يا أبا الحسن! قد استعفى
، ونحن نبر قسمه.
ثم قال : لا والله لا أقبل فيك قوله.
الحقوهُ بصاحبيه .
__________________