السلام ) يسأل من
الإمام عن سبب إعطاء الله تعالى المعجزة لهم وللأنبياء.
قال : قلت لأبي عبدالله (عليه السلام)
لأي علّة أعطى الله عز وجل أنبياءه ورسله ، وأعطاكم المعجزة؟ .
فقال : ليكون دليلاً على صدق من أتى به؟
والمعجزة علامة الله لا يعطيها إلا
أنبياءه ورسله وحججه ، ليعرف به صدق الصادق [ من كذب الكاذب ] » .
فيؤيد الله سبحانه وتعالى أولياءه
والصالحين من عباده بالمعجزة ، تصديقا لهم ، وإصحاراً بحقيقة أمرهم ، وحثا للملأ
على اقتفاء آثارهم.
والتعجب من هذه الخوارق والمعاجز أو
الإستنكار لها ، إنّما هو بسبب غرابتها عن المشاهدة والمألوف.
ولكن لا تلبث أن تنفشع سحابة الغرابة
إذا عرفنا أن هؤلاء بالطاعة اكتسبوا رضى الخالق عز وجل ، فخلق الأشياء لأجلهم ،
وتحت تصرفهم ، فوهبهم الدنيا والآخرة.
ففي الحديث القدسي : « عبدي! خلقت
الأشياء لأجلك ،
__________________