النبوة فالمعجز دال
على نبوته ، وإن ادعى الإمامة فهو دال على إمامته ، وإن ادعى صلاحاً وعفة وفضلاً
دلّ على صدقه في ذلك .
فالمعجز يظهر على الأولياء كما يظهر على
الأنبياء.
ذلكم القرآن الكريم شاهد صدق على ذلك ،
فقد ذكر أمثلة متعددة لذلك ، كحمل السيدة مريم بلا دنس ، وكقصة أصحاب الكهف الذين
لبثوا في كهفهم أكثر من ثلاثمائة سنة ، وإتيان آصف بن برخيا بعرش بلبقيس حيث قال
لسليمان النبي (عليه السلام) ( أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك ... ) وما إلى ذلك من خوارق العادات التي
صدرت من غير الأنبياء ، وجاء ذكرها في القرآن المجيد وسائر الكتب السماوية.
الخلاصة :
إن المعجزة « فعل ربوبي ، وآية إلهية ،
وحجة قاطعة ، يعجز عنها البشر ، وتنحط دونها القوى والقدر وتنحسم بها بواعث الشك
والإرتياب ، وعوابث الوسوسة والإضطراب » .
وبعد أن عرفنا المعجزة وشرائطها ، وكيف
نميز بينها وبين ما ليس بمعجز ، بعد هذا كله يأتي السؤال التالي :
لماذا أعطى الله تعالى المعجزة لأنبيائه
وأوليائه؟
هذا أبو بصير أحد أصحاب سيدنا ومولانا
الإمام الصادق ( عليه
__________________