وهذا حفيده الإمام الصادق (عليه السلام)
كفيل بنجاتنا يوم القيامة حيث إنه قال : « ... وأحاديثنا تعطف بعضكم على بعض ، فإن
أخذتم بها رشدتم ونجوتم ، وإن تركتموها ضللتم وهلكتم ، فخذوا بها وأنا بنجاتكم
زعيم » .
ومن هنا ندرك مدى ما تحمله نقلة الحديث
والرواة ، وما كابدوه من أعباء ثقال حتى تصل إلينا هذه الكنوز المذكورة عبر
الأجياء والقرون.
وفي بيان فضل الرواة قال الإمام الصادق
(عليه السلام) :
« الرواية لحديثنا يشد به قلوب شيعتنا
أفضل من ألف عابد » .
وإن القلوب لترين كما يرين السيف ،
وجلاؤها الحديث
، وخير الحديث أحاديث أهل بيت العصمة والطهارة (عليهم السلام).
وهذه سيدتنا ومولاتنا فاطمة المعصومة
(عليها السلام) تحدثنا عن أمها سيدة نساء العالمين بأحاديث يجدر أن تكتب بأحرف من
نور ، فهي خير من الدنيا وماف يها ، فعن الإمام الصادق (عليه السلام) قال :
« حديث في حلال وحرام تأخذه من صادق خير
من الدنيا وما فيها من ذهب أو فضة » .
ومما حفظت لنا الكتب من أحاديث السيدة
المعصومة (عليها السلام) ، حديثها : ـ
__________________