إن التمسك بأهل البيت (عليهم السلام)
تمسك بالثقل الثاني بعد الكتاب المجيد ، فقد قال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) :
« إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله
وعترتي أهل بيتي ، ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا أبداً ، ألا وإنّهما لن يفترقا حتى
يردا علي الحوض » .
والتمسك بهم أي التمسك بأحاديثهم
الشريفة ، فهي المصدر التشريعي الثاني بعد القرآن الكريم ، والمفسرة لمبهماته ،
والمبينة لمجملاته.
ولا نكون متمسكين بهم (عليهم السلام)
وبأحاديثهم إلا بأن نتخلق بأخلاقهم ، ونترجم أقوالهم إلى أفعال ، وإلى واقع ملموس
في حياتنا اليومية.
فإذا كنا كذلك فالرسول ( صلى الله عليه
وآله ) يضمن لنا عدم الضلالة أبداً حيث قال : « لن تضلوا أبداً » ، فكلمة « لن »
تفيد النفي إلى الأبد.
__________________