المعتزلة وغيرهم
لقّبوهم بالحشويّة قال
ابن قتيبة فى تأويل مختلف الحديث ص ٩٦ ما معناه : يسمّون أهل الحديث الحشويّة والنّابتة والمجبرة وربما
الجبريّة ... ( أضواء على السّنّة ص ٣٢٥ نقل عن تأويل مختلف الحديث ) وقد نقلتم فى
ص ٧ عن تبصرة العوام هذا المعنى أيضا وقال ابن المرتضى فى كتابه الملل والنّحل ص ١١
: والحشويّة لا
مذهب لهم منفرد وأجمعوا على الجبر والتّشبيه وجسّموا وصوّروا وقالوا بالأعضاء وقدم
ما بين الدّفّتين ومنهم أحمد بن حنبل واسحاق بن راهويه وداود بن محمّد ... الى آخر
كلامه ، وأنت خبير أنّ هؤلاء رؤساء أصحاب الحديث.
ص ٥٤ ؛ س
١٥ :
« لم
يقاتل دونه الا عبيدة »
الظّاهر أنّ
الصّحيح « الاّ عبيده » ( أى باضافة كلمة عبيد التى هى جمع العبد الى الضمير الّذي
يرجع الى عثمان ).
ص ٥٧ ؛ س
٨ :
« ما
الوفاء عن عليّ ذى فرق »
أقول
: صحّ حدسكم فى
كلمة ما الوفاء والصّحيح فى تمام الجملة :
ما ألونا عن أعلى
ذى فوق ؛ كذا فى طبقات ابن سعد ( ج ٣ ؛ ص ٤٣ ):
« قال عبد الله (
يعنى ابن مسعود ) حين استخلف عثمان : ما ألونا عن أعلى ذى فوق » وذكر بعد سطور هذه
الكلمة بسند آخر وصورة اخرى :
« فلم نأل عن
خيرنا ذى فوق فبايعنا أمير المؤمنين عثمان ... ».
وفى أقرب الموارد
فى فوق : هو أعلاهم فوقا اى أكثرهم حظّا ونصيبا ؛ فحاصل معنى الكلمة أنّه : ما
قصّرنا فى اختيارنا عثمان للخلافة عن أعلى وأحسن من له حظّ فى الفضائل ؛ ويدلّ على
هذا المعنى النّقل الآخر ».