كان ممّا لا بدّ منه لما ذكرناه.
وكانت النّسخة مشتملة على نقائص ومن أعظمها نقص آخرها كما أشرنا إليه فى موضعه من الكتاب ( انظر ص ٤٢١ ) وجعلنا حرف « م » رمزا لهذه النّسخة لكونها متعلّقة لمكتبتى ، وسنضع ان شاء الله تعالى صفحة فوتوغرافيّة من الكتاب فى مرأى ـ النّاظرين ومسمعهم حتّى يطّلعوا عليها.
سبب طبع الكتاب
كنت يوما أراجع بعض الكتب المخطوطة الّتي رزقنيها الله تعالى فوجدت بينها نسخة أخذت بمجامع قلبى وكانت النّسخة لم يصرّح فيها بشيء يعرّفها فأمعنت النّظر فى مطاويه فاذا بعض مباحثها ممّا أعرفه ، فبعد التّدبّر تبيّنت أنّى رأيته وقرأته فى كتاب الاصول الأصيلة للمحدّث الجليل المولى محمّد محسن الفيض القاسانىّ ـ طيّب الله رمسه ـ فبعد المراجعة اتّضح الامر وانكشف أنّ النّسخة المشار إليها كتاب الايضاح للفضل بن شاذان ، فحصل فى نفسى شوق الى تحصيل نسخة اخرى من الكتاب لتكميل نواقص النّسخة فانّ نسختى كانت ناقصة وكان الكتاب مع قطع النّظر عن عظمة مصنّفه الّذي هو من أكابر أصحاب الأئمّة وأعاظم طائفة الشّيعة الاماميّة مشتملا على ما تشتهيه الأنفس وتلذّ الأعين ، فخضت فى الفحص وطفقت أتطلّب نسخة اخرى فاتّفق فى أثناء هذا الفحص والطّلب أنّى سافرت الى المشهد المقدّس الرّضوىّ فلاقيت هناك السّيّد الفاضل والعالم العامل الحاجّ السّيّد مهدىّ الرّوحانيّ نزيل قم ـ أطال الله بقاءه ـ وكان قد تشرّف بالمشهد الرّضوىّ لزيارة سيّدنا ومولانا ثامن الحجج أبى الحسن عليّ بن موسى الرّضا ـ روحى لتراب قبره الشّريف الفداء ـ فأخبرنى أنّ من الكتاب نسخة فى المكتبة الرّضويّة ؛ فراجعت المكتبة وهيّأت وسائل تصوير النّسخة ، ورجعت الى طهران وراجعت المكاتب المهمّة الّتي كانت مظانّ وجودها ولاحظت الفهارس الموجودة الّتي كانت تصل يدى إليها فوجدت بحول الله وقوّته وفضله ورحمته نسخا