« الباب الثّالث والثّلاثون ـ العلل الّتي ذكر الفضل بن شاذان فى آخرها أنّها سمعها من الرّضا عليّ بن موسى مرّة بعد مرّة وشيئا بعد شيء فجمعها وأطلق لعلىّ بن محمّد بن قتيبة النّيسابورى روايته عن الرّضا ؛ حدّثنا عبد الواحد بن محمّد ابن عبدوس النّيسابورى العطّار بنيسابور فى شعبان فى سنة اثنين وخمسين وثلاثمائة قال : حدّثنا أبو الحسن عليّ بن محمّد بن قتيبة النّيسابورىّ قال : قال أبو محمّد الفضل بن شاذان ، وحدّثنا الحاكم أبو محمّد جعفر بن نعيم بن شاذان عن عمّه أبى ـ عبد الله محمّد بن شاذان قال : قال الفضل بن شاذان النّيسابورىّ : ان سأل سائل فقال : أخبرنى هل يجوز أن يكلّف الحكيم عبده فعلا من الأفاعيل لغير علّة ولا معنى؟
( فساق العلل وهى كثيرة الى آخر الباب المذكور قائلا بعده : )
حدّثنا عبد الواحد بن محمّد بن عبدوس النيسابورىّ العطّار قال : حدّثنا عليّ ابن محمّد بن قتيبة النيسابورىّ قال : قلت للفضل بن شاذان لمّا سمعت منه هذه العلل الّتي ذكرتها عن الاستنباط والاستخراج وهى من نتائج العقل اوهى ممّا سمعته ورويته؟ فقال لى : ما كنت لأعلم مراد الله عزّ وجلّ بما فرض ، ولا مراد رسوله بما شرع وسنّ ولا علل ذلك من ذات نفسى بل سمعتها من مولاى أبى الحسن عليّ بن موسى الرّضا ـ عليهالسلام ـ المرّة بعد المرّة والشّيء فجمعتها فقلت : فأحدّث بها عنك عن الرّضا ـ عليهالسلام ـ؟ فقال : نعم ، وحدّثنا الحاكم أبو محمّد جعفر بن نعيم بن شاذان النّيسابورىّ عن عمّه أبى عبد الله محمّد بن شاذان عن الفضل بن شاذان أنّه قال : سمعت هذه العلل عن مولاى أبى الحسن عليّ بن موسى الرّضا ـ عليهالسلام ـ متفرّقة فجمعتها وألّفتها ».
ونقله الصدوق (ره) أيضا فى كتاب علل الشّرائع تحت عنوان « علل الشّرائع واصول الاسلام » نحوه ( انظر باب ١٨٢ ؛ ص ٩٣ ـ ١٠١ من النّسخة المطبوعة بطهران سنة ١٣١١ ه ).