قائمة الکتاب

  • ١

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

نظرة عابرة الى الصحاح الستة

نظرة عابرة الى الصحاح الستة

نظرة عابرة الى الصحاح الستة

المؤلف :عبد الصمد شاكر

الموضوع :الحديث وعلومه

الصفحات :527

تحمیل

نظرة عابرة الى الصحاح الستة

64/527
*

سافرناه ، فأدركنا وقد ارهقتنا الصلاة ونحن نتوضأ ، فجعلنا نمسح على ارجلنا فنادى بأعلى صوته : « ويل للاعقاب من النار » مرتين أو ثلاثاً (١).

أقول : يظهر من الرواية انّ الصحابة ( رض ) كانوا يمسحون على أرجلهم في الوضوء عملاً بظاهر القرآن أو بتعليم من الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أو بكليهما ، وقوله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « ويل للاعقاب من النار » ناظر الى لزوم ازالة النجاسة عن الاَعقاب المبطلة للصلاة.

وعليه فالرواية تنافي ما ورد في غسل الرجلين ، وحمل المسح على الغسل الخفيف ـ كما عن بعضهم ـ تأويل بلا وجه.

( ٤ ) وعن علي : انّه صلّى الظهر ثم ... فشرب وغسل وجهه ويديه ، وذكر راسه ورجليه ثم ... (٢).

أقول : المظنون ان الاصل : مسح رأسه ورجليه ، فيد الاَمانة حرّفتها بذكر!

شرط دخول الجنة

( ٥ ) وفي رواية أبي هريرة : « اسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة ، من قال لا اله إلاّ الله ، خالصاً من قلبه ، أو نفسه » (٣).

أقول : هذا المعنى وما يقرب منه يستفاد من جملة من الاَحاديث ، ومقتضاه عدم اشتراط دخول الجنة بالاعتقاد بنبوة فضلاً عن الاعتقاد بنبوة خاتم النبيين صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ولكن لا بدّ من تقييده بغيره كحديث معاذ (٤) وغيره.

__________________

(١) صحيح البخاري رقم ٩٦٦٠ كتاب العلم ، صحيح مسلم ٣ : ١٣١.

(٢) صحيح البخاري رقم ٥٢٣٩ كتاب الاشربة.

(٣) صحيح البخاري رقم ٩٩.

(٤) صحيح البخاري رقم ١٢٨ كتاب العلم.