الانصاري فقال : قد أكثرتم الحديث عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم. وكان قد حبسهم في المدينة واطلقهم عثمان كما ذكره بعضهم.
( ١٠٧٩ ) وعن ابن عساكر ، عن السائب بن يزيد قال : سمعت عمر بن الخطاب يقول لاَبي هريرة : لتتركنّ الحديث عن رسول الله أو لاَلحقنّك بأرض دوس ( أي بلده ).
وقال لكعب الاحبار : لتتركنَّ الحديث عن الاول أو لاَلحقنّك بأرض القردة.
وكذلك فعل معهما عثمان بن عفان.
( ١٠٨٠ ) عن ابن شهاب ، عن قبيصة : انّ الجدّة جاءت أبا بكر تلتمس أن تورث ، فقال : ما أجد لك في كتاب الله شيئاً ، وما علمت انّ رسول الله ذكر لك شيئاً. ثم سأل الناس ، فقال المغيرة : كان رسول الله يعطيها السدس.
فقال له : هل معك أحد؟ فشهد محمّد بن مسلمة بمثل ذلك فأنفذه لها ابو بكر.
( ١٠٨١ ) وعن الآمدي ـ في كتاب الاِحكام في أصول الاَحكام (١) : انّ ابن عباس لم يسمع من رسول الله سوى اربعة أحاديث لصغر سنه (٢).
ولمّا روى عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : « انّما الربا في النسيئة ». وانّ النبي لم يزل يلبّي حتّى رمى حجر العقبة.
__________________
(١) الاِحكام في أصول الاَحكام ٢ : ١٧٨ ـ ١٨٠.
(٢) وعن ابن التيم في الوابل : ان ما سمعه ابن عباس عن النبي ( ص ) لم يبلغ العشرين حديثاً.
وعن ابن معين والقطان وأبي داود في السنن : انّه روى تسعة أحاديث ، وذلك لصغر سنه ، ومع ذلك فقد اسند له أحمد في مسنده ١٦٩٦ حديثاً!