( ٨٤٧ ) عن سفينة : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « خلافة النبوة ثلاثون سنة ، ثم يؤتي الله الملك ( ملكه ) من يشاء » ...
قال سعيد : قلت لسفينة : انّ هؤلاء يزعمون انّ علياً ـ عليهالسلام ـ لم يكن بخليفة.
قال : كذبت أستاه بني الزرقاء يعني بني مروان (١).
أقول : الزاعمون غير منحصرين ببني مروان ، بل هم كثيرون ، بل جماعة منهم يرون علياً مستحقاً للسبّ ، كما مرّ عن معاوية.
( ٨٤٨ ) وعن رياح بن الحارث : انّ قيس بن علقمة سبّ وسبّ ، فقال سعيد : من يسب هذا الرجل؟ قال : يسبّ عليّاً (٢).
وأبو داود لم يذكر حديثاً في فضل علي في سننه مقصوداً بالذات ، ولكن ذكر ما يدلّ على اهانته.
العشرة المبشرة
( ٨٤٩ ) عن عبد الرحمن : انّه كان في المسجد فذكر رجل عليّاً عليهالسلام ، فقام سعيد بن زيد فقال : اشهد على رسول الله أنّي سمعته يقول عشرة في الجنة ، النبي في الجنة ، وأبو بكر في الجنة ، وعمر في الجنة ، وعثمان في الجنة ، وعلي في الجنة ، وطلحة في الجنة ، والزبير في الجنة ، وسعد بن مالك في الجنة ، وعبد الرحمن بن عوف في الجنة ، ولو شئت لسميت العاشر في الجنة ، فسكت.
قال : فقالوا : من هو؟
فقال : هو سعيد بن زيد!
__________________
(١) سنن أبي داود ٤ : ٢١٠ كتاب السنة.
(٢) سنن أبي داود ٤ : ٢١٢.