الحبس
( ٧٩٨ ) عن حكيم ، عن أبيه : انّ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم حبس رجلاً في تهمة (١).
سمرة بن جندب
( ٧٩٩ ) عن محمّد بن علي ، عن سمرة بن جندب : انّه كانت له عضد من نخل في حائط رجل من الاَنصار ... فقال : انت مضار ، فقال رسول الله للاَنصاري : « اذهب فاقلع نخله » (٢).
كتابة أقوال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
( ٨٠٠ ) عن عبدالله بن عمرو قال : كنت أكتب كلّ شيء اسمعه من رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم اريد حفظه فنهتني قريش وقالوا : أتكتب كلّ شيء ( تسمعه ) ورسول الله بشر يتكلّم في الغضب والرضا ، فأمسكت عن الكتاب ، فذكرت ذلك لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فأومأ باصبعه إلى فيه فقال : « اُكتب ، فوالذي نفسي بيده ما يخرج منه إلاّ حق » (٣).
أقول : في كون قوله : ( اريد حفظه ) قيداً لكلّ شيء أو كونها غاية لقوله : ( اكتب ) وجهان ، ولاحظ متونه واسناده في مستدرك الحاكم ج١ كتاب العلم. ثم انّ الحديث يدلّ على امور ، منها :
١ ـ بطلان ما دلّ من النهي عن الكتابة ، وانّه لم يصدر من النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، بل هو رأي الخلفاء لمصلحة رأوها. وحسن كتابة أقواله وأحاديثه صلىاللهعليهوآلهوسلم (٤).
٢ ـ بطلان ما ورد انّه صلىاللهعليهوآلهوسلم يلعن عند الغضب من هو غير مستحق للّعن ، وسأل الله أن يجعل لعنته قربة ورحمة للملعون ، فانّ الحديث يدلّ
__________________
(١) سنن أبي داود ٣ : ٣١٣.
(٢) سنن أبي داود ٣ : ٣١٤.
(٣) سنن أبي داود ٣ : ٣١٧.
(٤) ويدل عليه ما روي عن أبي هريرة : من انّ رجلاً من أهل اليمن ـ أبا شاة ـ سأل النبي ( ص ) ان يكتبوا له خطبة النبي ( ص ) في فتح مكّة ، فقال ( ص ) : « اكتبوا لاَبي شاة » ص٣١٨ ج٣.