فنزلت : ( لا تقربوا الصلاة وانتم سكارى حتّى تعلموا ما تقولون ) (١) (٢).
وقيل : انّه قرأ : أعبد ما تعبدون!
لكن ، من المعلوم انّ علياً لم يشرب الخمر قبل تحريمه ومطلقاً من أول عمره ، ولم يعبد صنماً ، فلا يتفوّه به حتّى وان فرض مسكراً كرم الله وجهه.
( ٧٩١ ) عن علي : اُهديت إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم حلّة سيراء ، فأرسل بها اليَّ فلبستها ، فأتيته فرأيت الغضب في وجهه وقال : « انّي لم أرسل بها اليك لتلبسها » وأمرني فأطرتها (٣) بين نسائي (٤).
سبق تعارضه بغيره وقلنا انّه مفتعل.
هؤلاء الرواة!
( ٧٩٢ ) عن محمّد بن عمرو بن عطاء ، عن سعيد بن المسيب ، عن معمر بن أبي معمر : ... قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « لا يحتكر إلاّ خاطئ ».
فقلت لسعيد : فانّك تحتكر.
قال : ومعمر كان يحتكر! (٥).
قال أبو داود : كان سعيد بن المسيب يحتكر النوى والخبط والبزر.
( ٧٩٣ ) عن أبي هريرة : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « وايم الله ، لا أقبل بعد يومي هذا من أحد هدية إلاّ أن يكون مهاجراً قرشياً أو أنصارياً أو دوسياً!
__________________
(١) النساء ٤ : ٤٣.
(٢) سنن أبي داود ٣ : ٣٢٤.
(٣) قال ابن الاثير : وفي حديث علي « فأطرتها بين نسائي » أي شققتها وقسمتها بينهن. « النهاية ١ : ٥٤ ».
(٤) سنن أبي داود ٤ : ٤٦.
(٥) سنن أبي داود ٣ : ٢٦٩.