اهانة النبي الاكرم
( ٦٨٩ ) عن عبد الرحمن بن حسنة قال : انطلقت أنا وعمرو بن العاص إلى النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فخرج ومعه درقة ثم استتر بها ثم بال ، فقلنا : انظروا اليه يبول كما تبول المرأة!! ، فسمع ذلك فقال : « ألم تعلموا ما لقي صاحب بني اسرائيل؟ كانوا إذا أصابهم البول قطعوا ما أصاب البول منهم ( من جلد أحدهم ) ( من جسد أحدهم ) ... » (١).
أقول : كلام عبد الرحمن وابن العاص اهانة للنبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، والذيل اهانة للتشريع ، فانّ العقلاء لا يرضون بحكم فطرتهم وضميرهم الانساني ان ينسب إلى التشريع الديني قطع أعضاء البدن.
( ٦٩٠ ) عن حكيمة بنت اُميمة ، عن اُمّها انّها قالت : كانت للنبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قدح من عيدان تحت سريره يبول فيه بالليل (٢).
أقول : ومن المأسوف عليه أنْ تدخل النساء في كتب أحاديثنا بشكل واسع فذكرن أشياء فيها بعنوان الحديث والسنة كهذه القصة القبيحة ، فصارت موجبة لتنفر الناس في هذه الاعصار عن الاسلام.
( ٦٩١ ) عن حذيفة : أتى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم سباطة قوم فبال قائماً ثم دعا بماء فمسح على خفّيه ... قال : فذهبت أتباعد فدعاني حتّى كنت عند عقبه (٣).
أقول : القرائن على وضع هذا الحديث المهين لمقام النبوة والموجب لتحقير النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم عند العقلاء كثيرة ، فمنها : ذكر مسح الخفين ، إذ لا ربط له
__________________
(١) سنن أبي داود ١ : ٧.
(٢) سنن أبي داود ١ : ٧.
(٣) سنن أبي داود ١ : ٦.