أقول : لا يحتمل ان عالماً يتفوّه بأنّ أحبّ الناس إليه زوجته فضلاً عن خاتم المرسلين صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فهذا الحديث ظاهر الوضع.
( ٥٠٠ ) وعن ابن عمر ... ( عنه ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ) : وان كان ـ زيد بن حارثة ـ لمن احبّ الناس اليَّ ، وانّ هذا ـ اُسامة بن زيد ـ لمن أحبّ الناس اليَّ بعده (١).
جزع عمر في آخر حياته
( ٥٠١ ) عن المسور : لما طعن عمر ، فقال له ابن عباس وكانّه يجزّعه ( بالتشديد أي يزيل جزعه ) ... وأمّا ما ترى من جزعي فهو من أجلك واجل اصحابك ، والله لو انّ لي طلاع الارض ذهباً لافتديت به من عذاب الله عزّ وجلّ قبل أن أراه (٢).
أقول : طلاع الارض : ما يملاَ الارض حتى يطلع ويسيل.
بيعة عثمان
( ٥٠٢ ) عن ابن ميمون ـ في حديث طويل ـ : فقال عبد الرحمن : اجعلوا أمركم إلى ثلاثة منكم.
فقال الزبير : قد جعلت امري إلى علي.
فقال طلحة : قد جعلت أمري إلى عثمان.
وقال سعد : قد جعلت أمري إلى عبد الرحمن بن عوف.
فقال عبد الرحمن : أيّكما تبرّأ من هذا الاَمر فنجعله ( أي تعيين الخليفة ) إليه والله عليه والاسلام. لينظرن أفضلهم في نفسه فاسكت الشيخان.
فقال عبد الرحمن أفتجعلونه اليَّ ، والله عليّ أن لا أعلو عن أفضلكم.
__________________
(١) صحيح البخاري رقم ٣٥٢٤.
(٢) صحيح البخاري رقم ٣٤٨٩ كتاب المناقب.