[ مسند الإِمام أحمد بن حنبل ج ٣ ص ٣٥٧ ] روى بسنده عن جابر بن عبد الله ، قال : سافرنا مع رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم قال : فحضرت الصلاة ، قال : فقال رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم هل في القوم من طهور ؟ قال : فجاء رجل بفضلة من أداوة قال فصبه في قدح قال : فتوضأ رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم ، ثم إن القوم اتوا بقية الطهور ، فقالوا : تمسحوا تمسحوا ، قال : فسمعهم رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم فقال : على رسلكم ، قال : فضرب رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم يده في القدح في جوف الماء ، قال : ثم قال أسبغوا الوضوء الطهور ، قال : فقال جابر بن عبد الله : والذي أذهب بصري ـ قال وكان ذهب بصره ـ لقد رأيت الماء يخرج من بين أصابع رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم فلم يرفع يده حتى توضأوا اجمعون ، قال الأسود ـ حسبته قال ـ كنا مائتين وزيادة .
[ مسند الامام احمد بن حنبل ج ٣ ص ١٦٩ ] روى بسنده عن ثابت عن انس بن مالك ، قال : قلت حدثنا بشيء شهدته من هذه الأعاجيب لا تحدثنا به عن غيرك ، قال صلى رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم الظهر وقعد على المقاعد التي كان يأتيه عليها جبريل ( عليهالسلام ) قال : فجاء بلال فآذنه بصلاة العصر ، فقال : من كان له أهل بعيد بالمدينة ليقضي حاجته ويصيب من الوضوء ، وبقي ناس من المهاجرين ليس لهم أهلون بالمدينة ، فأتى رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم بقدح أروح في اسفله شيء من ماء ، فوضع رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) كفه في القدح فما وسعت كفه فوضع أصابعه هؤلاء الأربع ثم قال ادنوا فتوضأوا ، قال فتوضأوا حتى ما بقي منهم أحد إلا توضأ ، فقلنا يا أبا حمزة كم تراهم كانوا ؟ قال ما بين السبعين الى الثمانين ( أقول ) ولهذا الباب أخبار كثيرة اقتصرنا على ما ذكر حذراً من الاطالة .