مسلم أيضا في صحيحه ، في كتاب فضائل الصحابة ، في باب من فضائل علي بن أبي طالب عليه السلام ( ورواه ) ابن جرير الطبري أيضا في تاريخه ( ج ٢ ص ١٢٤ ) .
[ خصائص النسائي ص ٣٩ ] روى بسنده عن عمار بن ياسر قال : كنت أنا وعلي بن أبي طالب عليه السلام رفيقين في غزوة العشيرة من بطن ينبع ، فلما نزلها رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم أقام بها شهرا فصالح فيها بني مدلج وحلفاءهم من ضمرة فوادعهم ، فقال لي علي عليه السلام : هل لك يا أبا اليقظان أن نأتي هؤلاء النفر من بني مدلج يعملون في عين لهم فننظر كيف يعملون ؟ قال : قلت : إن شئت فجئناهم فنظرنا الى أعمالهم ساعة ثم غشينا النوم فانطلقت أنا وعلي عليه السلام حتى اضطجعنا في ظل صور من النخل وفي دقعاء من التراب ، فنمنا فوالله ما أهبنا الا رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم يحركنا برجله وقد تربنا من تلك الدقعاء التي نمنا فيها ، فيومئذ قال رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم لعلي عليه السلام : ما لك يا أبا تراب ؟ لما يرى عليه من التراب ، ثم قال : ألا احدثكما بأشقى الناس رجلين ؟ قلنا : بلى يا رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم قال : احيمر ثمود الذي عقر الناقة ، والذي يضربك على هذه ـ ووضع يده على قرنه ـ حتى يبل منها هذه وأخذ بلحيته ( أقول ) ورواه أحمد بن حنبل أيضاً في مسنده ( ج ٤ ص ٢٦٢ ) والحاكم في مستدرك الصحيحين ( ج ٣ ص ١٤٠ ) والطحاوي في مشكل الآثار ( ج ١ ص ٣٥١ ) وذكره المتقي ايضاً في كنز العمال ( ج ٦ ص ٣٩٩ ) وقال : أخرجه البغوي والطبراني وابن مردويه وأبو نعيم وابن عساكر وابن النجار .
[ كنز العمال ج ٤ ص ٣٩٠ ]
قال : خرج النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم الى المسجد فوجد عليا عليه السلام قد سقط رداؤه عن ظهره حتى خلص الى التراب فجعل رسول الله صلى الله عليه و ( آله )