عليه ( وآله ) وسلم ـ وكان يغسل بالماء والسدر ـ جففوه ، ثم صنع به ما يصنع بالميت ، ثم أدرج في ثلاثة أثواب ، ثوبين أبيضين وبرد حبرة ، ثم دعا العباس رجلين فقال : ليذهب احدكما إلى أبي عبيدة الجراح ـ وكان أبو عبيدة يضرح لأهل مكة ـ وليذهب الآخر الى أبي طلحة بن سهل الأنصاري ـ وكان أبو طلحة يلحد لأهل المدينة ـ ( قال ) ثم قال العباس لهما حين سرحهما : اللهم خر لرسولك ( قال ) فذهبا فلم يجد صاحب أبي عبيدة أبا عبيدة ، ووجد صاحب أبي طلحة أبا طلحة فجاء به فلحد لرسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم
[ مستدرك الصحيحين ج ١ ص ٣٦٢ ] روى بسنده عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال : غسلت رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم فذهبت أنظر ما يكون من الميت فلم أر شيئاً ، وكان طيباً حياً وميتاً .
[ طبقات ابن سعد ج ٢ القسم ٢ ص ٦٣ ] روى بطرق عديدة عن سعيد بن المسيب ، قال : التمس علي عليه السلام من النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم عند غسله ما يلتمس من الميت فلم يجد شيئاً ، فقال : بأبي انت وأمي طبت حياً وميتاً ( أقول ) وفي الباب اخبار كثيرة بهذا المضمون وقد اكتفينا منها بما ذكر .