ولا نهاية لمددها ، ولا نفاد لأمدها
اللهم وأقم به الحق ، وادحض (١) به الباطل ، وادل به أوليائك ، واذلل به أعدائك ، وصل اللهم بيننا وبينه وصلة تؤدي إلى مرافقة سلفه.
واجعلنا ممن يأخذ بحجزتهم (٢) ، ويمكث في ظلهم ، وأعنا على تأدية حقوقه إليه ، والاجتهاد في طاعته ، واجتناب معصيته ، وامنن علينا برضاه ، وهب لنا رأفته ورحمته ، ودعاءه وخيره ، ما ننال به سعة من رحمتك ، وفوزا عندك ، واجعل صلاتنا به مقبولة ، وذنوبنا به مغفورة ، ودعائنا به مستجابا.
واجعل أرزاقنا به مبسوطة ، وهمومنا به مكفية ، وحوائجنا به مقضية ، واقبل إلينا بوجهك الكريم ، واقبل تقربنا إليك ، وانظر إلينا نظرة رحيمة ، نستكمل بها الكرامة عندك ، ثم لا تصرفها عنا بجودك ، واسقنا من حوض جده صلىاللهعليهوآله ، بكأسه وبيده ، ريا رويا ، هنيئا سائغا ، لا أظمأ بعدها ، يا ارحم الراحمين.
وتدعو بما أحببت إن شاء الله (٣).
__________________
(١) ادحض : أبطل.
(٢) الحجزة في المجاز الاعتصام بالشئ والتمسك به.
(٣) عنه البحار ١٠٢ : ١١٠.
رواه السيد في مصباح الزائر : ٢٣٠ عن بعض الأصحاب ، وفي الاقبال ١ : ٥٠٤ مرسلا.
ذكره العلامة المجلسي في البحار ١٠٢ : ١٠٤ ، تحفة الزائر : ٣٤٢.