بالقدرة التي تحيي بها أموات العباد ، وتنشر (١) بها ميت البلاد ، ولا تهلكني يا الهي غما حتى تستجيب لي ، وتعرفني الإجابة في دعائي ، وأذقني طعم العافية إلى منتهى اجلي ، ولا تشمت بي عدوي ، ولا تمكنه من عنقي ، ولا تسلطه علي.
الهي ان رفعتني فمن ذا الذي يضعني ، وان وضعتني فمن ذا الذي يرفعني ، وان أكرمتني فمن ذا الذي يهينني ، وان أهنتني فمن ذا الذي يكرمني ، وان عذبتني فمن ذا الذي يرحمني ، وان أهلكتني فمن ذا الذي يعرض لك في عبدك ، أو يسألك عن امره.
وقد علمت أنه ليس في حكمك ظلم ، ولا في نقمتك عجلة ، إنما يعجل من يخاف الفوت ، وإنما يحتاج إلى الظلم الضعيف ، وقد تعاليت عن ذلك يا الهي علوا كبيرا.
اللهم صل على محمد واله ، ولا تجعلني للبلاء غرضا (٢) ، ولا لنقمتك نصبا (٣) ، ومهلني ونفسني (٤) ، وأقلني عثرتي ، ولا تبتليني ببلاء على اثر بلاء ، فقد ترى ضعفي ، وقلة حيلتي وتضرعي إليك.
أعوذ بك يا الهي اليوم من غضبك ، فصل على محمد واله وأعذني ، واستجير بك اليوم من سخطك فصل على محمد واله
__________________
(١) تنشر : تحيي.
(٢) غرضا : هدفا.
(٣) نصبا : علما منصوبا ، غرضا.
(٤) نفست : رفهت وفرجت.