وبموجبات رحمتك وعزائم مغفرتك ، ان تصلي على محمد واله وان تجعل حظي من زيارتي في موضعي فكاك رقبتي من النار ، وتجعلني ممن يسارع في الخيرات ويدعوك رغبا ورهبا ، واجعلني من الخاشعين.
اللهم انك بشرتني على لسان نبيك صلىاللهعليهوآله فقلت : ( وبشر الذين امنوا أن لهم قدم صدق عند ربهم ) (١).
فاني مؤمن بك وبجميع أنبيائك ورسلك صلواتك عليهم ، وبكلماتك وأنبيائك ، فلا توقفني بعد معرفتهم موقفا تفضحني فيه على رؤوس الاشهاد ، وأوقفني مع محمد وآله صلواتك عليهم ، وتوفني على التصديق بهم والتسليم لهم ، فإنهم عبيدك ، وأنت خصصتهم بكرامتك ، وأمرتني باتيانهم ، وفرضت علي طاعتهم ، فلك الحمد يا رب العالمين.
فإذا وقفت على باب السلام فقل :
السلام على أبي الأئمة ، ومعدن النبوة ، والمخصوص بالاخوة ، السلام على يعسوب (٢) الايمان ، وكلمة الرحمن (٣) ، وكهف الأنام ، وسلام
__________________
(١) يونس : ٢.
(٢) اليعسوب : السيد والرئيس والمقدم ، واصله أمير النحل.
(٣) كلمة الرحمن : اي يبين للخلق ما أراد الله اظهاره ، كما أن الكلمة تبين ما في ضمير صاحبها ، أو المراد انه صاحب كلمات الله وعلومه.