( رفتى ز دنيا باقر علم ) (١).
ويقول العلّامة المامقاني في « تنقيح المقال » : .. وقد عمّر وجاوز التسعين ، واستولى عليه الضعف أخيرا ، وترك البحث وأمر بحر العلوم بالانتقال إلى النجف الأشرف والاشتغال بالتدريس فيه ، وأمر صهره ـ صاحب « الرياض » ـ بالتدريس في كربلاء المشرّفة ، وتوفّي في كربلاء المشرّفة سنة ثمان ومائتين بعد الألف ، وقيل : سنة ستّ عشرة بعد الألف ومائتين ، ودفن في الرواق الشرقي المطهّر قريبا ممّا يلي أرجل الشهداء رضوان الله عليهم أجمعين. (٢).
والّذي يظهر من مجموع العبارتين المذكورتين قريبا أنّ الأقوال في وفاته طاب رمسه أربعة :
الأوّل : سنة ١٢٠٥ ، كما نقلناه عن كتاب « مرآة الأحوال ».
الثاني : سنة ١٢٠٨ ، الثالث : سنة ١٢١٦ ، نقله المرحوم المامقاني قولا.
القول الرابع : سنة ١٢٠٦ ، كما حدّثنا به المرحوم المحدّث القمّي في « الفوائد الرضويّة » ، حيث قال : قال صاحب « التكملة » : لقد رأيت بخطّ السيّد صدر الدين العاملي والسيّد محمّد باقر الرشتي ـ وكان كلاهما تلميذا الوحيد البهبهاني رحمهالله أنّ وفاة ذلك العظيم ١٢٠٦ لا مائتين وثمان كما نقله العلّامة النوري رحمهالله (٣).
وأصحّ الأقوال ـ في نظرنا ـ ما ذكره حفيده في « مرآة الأحوال » ، وهي سنة ١٢٠٥ ، لما قيل : من أنّ أهل الدار أدرى بما في الدار.
وعلى كلّ حال ، فقد أجاب الوحيد رحمهالله دعوة ربّه في كربلاء ، ممّا أقرح
__________________
(١) يعني : رحلت من الدنيا يا باقر العلم (١٢٠٥) ، انظر : مرآة الأحوال : ١ ـ ١٣٢.
(٢) تنقيح المقال : ٢ ـ ٨٥.
(٣) الفوائد الرضويّة : ٤٠٥.