الآقا محمّد باقر بن ملّا محمّد أكمل البهبهاني ، علّامة الدهر ونادرة الزمان ، فاضل بلا ثاني ، مشيّد الأصول والفروع والمباني ، عالم صمداني ، وعليم ربّاني ، سائر مسالك الألفاظ والمعاني ، مقتدى الأقاصي والأعالي والأداني ، صاحب الكرامات الباهرة ، والمؤسّس في الأصول والفروع والرجال ، محطّ رحال الرجال ، الوحيد الفريد في التحقيق والتدقيق والتفريع والاستدلال (١).
ثمّ قال ـ بعد أن عرّف لنا جمع من تلامذة العلّامة الوحيد وتبحّرهم في بعض الفنون ، ما ترجمته ـ : ..
يمكن أن يستكشف ممّا ذكرنا مجملا : أنّ نفس ( الآقا ) كان ذو فنون عديدة ، له يد في كلّ واحد منها ، ممّا سبّب أن يكون تلامذته مظهرا لواحد أو أكثر من تلك الفنون ، وكان ( الآقا ) في تأسيسه للقواعد الكليّة ( وحيد ) ، وفي كثرة إجراء الأدلّة في المسائل حتّى تصبح المسألة بديهيّة ( فريد ) ، وفي تفريعه الفروع وإحاطته الفقهيّة بطل صنديد (٢).
ت : قال العلّامة الوحيد والرجالي الكبير المولى علي بن عبد الله العلياري التبريزي بعد قوله :
والبهبهاني معلم البشر محمّد باقر بن محمّد أكمل ، كان هذا العالم الربّاني ، والعلم العامل الصمداني ، والقمر الطالع الشعشعاني ، مروّج المذهب والدين ، ومعلّم الفقهاء المجتهدين ، أصفهاني الأصل ، ثمّ الفارسي البهبهاني قدّس الله نفسه وطيّب رمسه ، روّج في رأس العام الثاني عشر بناء على ما روى الفاضل النيسابوري. (٣).
__________________
(١) قصص العلماء : ١٩٨.
(٢) قصص العلماء : ٢٠٢.
(٣) بهجة الآمال في شرح زبدة المقال ( نخبة المقال ) : ٦ ـ ٥٧٢.