الأكمل أستاد الأساتيد والفضيلة ، وشيخ مشايخ الفقهاء الآقا محمّد أكمل بن محمّد صالح. كذا عبّر مصنّفنا الوحيد قدّس سره عن أبيه في إجازته المختصرة الّتي منحها للسيّد بحر العلوم ، وهي تعدّ ـ بحقّ ـ خير ما يستشهد به لإثبات وتثبيت مراتبه العلميّة والعمليّة.
صباه :
مرّت مراحل صبا مترجمنا وشبابه في أصفهان ـ كما حكاه لنا في « مرآة الأحوال » ـ في إحضان والده العظيم ورعايته بتعلّم مبادئ العربيّة والعلوم العقليّة والنقليّة.
ثمّ بعد أن حرم من والده العظيم واكتسحت أصفهان موجة من الاضطرابات ألجأت شيخنا إلى الهجرة إلى النجف الأشرف ، وتهيّأت له الأسباب هناك لتحصيل وتكميل ما تعلّمه من العلوم العقليّة والنقليّة عند العالمين العلمين السيّد محمّد الطباطبائي البروجردي ـ جدّ السيّد بحر العلوم ـ والسيّد صدر الدين القمّي المشهور بـ : ( الهمداني ) شارح كتاب « وافية الأصول » (١).
أساتذته :
كلّ من تعرّض إلى حياة شيخنا الأعظم ذكر بالاتّفاق في عداد أساتذته المولى محمّد أكمل والسيّد محمّد الطباطبائي ، والسيّد صدر الدين القمّي ، إلّا أنّا نجده طاب ثراه قد أشار في إجازته الّتي منحها للسيّد بحر العلوم والأخرى الّتي شرّف بها ملّا محمد باقر الأسترآبادي إلى جمع آخر من مشايخه ، الّذين عبّر
__________________
(١) مرآة الأحوال : ١ ـ ١٣٠.