المجلسي رحمهالله (١).
أمّا معاصروه ، فإنّ مقتضى تنقّل شيخنا المترجم رحمهالله في المعاهد العلميّة آنذاك يقتضي معاصرته لجمع كبير من الأعلام ، صرّح باسم بعضهم في كتب التراجم وأهمل الكثير ، كما قال صاحب « الروضات » : وكان معاصرا لشيخنا البهائي رحمهالله وبينهما أيضا حكايات (٢). وحكي معاصرته للميرزا محمّد الأسترآبادي وغيرهما (٣).
وأمّا تلامذته ، فلا شكّ أنّ الغموض المحيط بترجمة المقدّس سبّب لنا الحرمان عن معرفة كثير من تلامذته ، كما جهلنا أساتذته وغالب معاصريه.
ولا شكّ أنّه من خير أعلام عصره ، بل على قول شيخنا المحدّث القمّي ، كما في « الفوائد الرضويّة » كلّهم كانوا من فرسان ميدان العلم والعبادة ، والتقوى والزهد (٤).
ومع هذا ، فالّذي حصلنا عليه من مجموع ما ذكر في ترجمته ، وما ذكره صاحب « أعيان الشيعة » في أعيانه ، وقد أخذه من صاحب « الروضات » قال (٥) :
.. قرأ عليه جملة من الأجلّاء كصاحبي « المعالم » و « المدارك » ، ويقال : إنّهما لمّا ورد العراق طلبا منه درسا خاصّا بهما وأن يبيّن لهما نظره فقط ـ إن كان له نظر مخالف في المسألة ـ فأجابهما إلى ذلك ، فكانا يقرءان كثيرا من المسائل بدون أن
__________________
(١) روضات الجنّات : ١ ـ ٨٢ ، وكلاهما اسمه : محمد باقر ، ولذا كان سميّه.
(٢) أعيان الشيعة : ٣ ـ ٨١ ـ ٨٢.
(٣) كما في مقدّمة حديقة الشيعة : ز ، وريحانة الأدب : ٥ ـ ٣٦٩.
(٤) الفوائد الرضويّة : ٢٨.
(٥) أعيان الشيعة : ٣ ـ ٨١ ـ ٨٢.