٣٧٥ ـ وقوله الجهاد ماض إلى يوم القيامة لا يروه جور جائر ولا عدل عادل.
٣٧٦ ـ وقوله : « حتى يقاتل آخر عصابة من أمتي الدجال » (١).
٣٧٧ ـ وقوله : « الخيل معقود بنواصيها الخير إلى يوم القيامة » (٢) إنما تأويله عندنا خيل الغزاة في سبيل الله. والحديث في هذا أكثر من أن يحاط به ثم تكلمت العلماء بعد من لدن الصحابة ومن بعدهم في وجوب الجهاد واختلفوا فيه.
٣٧٨ ـ أخبرنا علي قال : حدثنا أبو عبيد قال : حدثنا علي بن معبد (٣) عن أبي المليج الرقّي عن ميمون بن مهران قال : كنت عند ابن عمر فجاء رجل إلى عبد الله بن عمرو بن العاص فسأله عن الفرائض وابن عمر جالس حيث
__________________
(١) روى نحوه أبو داود في سننه قال : حدثنا سعيد بن منصور حدثنا معاوية حدثنا جعفر بن برقان عن يزيد بن نشبة عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : « ثلاثة من أصل الإيمان الكف عمن قال : لا إله إلا الله ولا نكفره بذنب ولا نخرجه من الإسلام بعمل ، والجهاد ماض منذ بعثنى الله إلى أن يقاتل آخر أمتي الدجال لا يبطله جور جائر ولا عدل عادل ... الحديث ». سنن أبي داود ج ٣ كتاب الجهاد باب في الغزو مع أئمة الجور ص ١٨ تحقيق محمد محيى الدين عبد الحميد. وقال محمد حامد الفقي في تعليقه على الحديث : في إسناده يزيد بن أبي نشبة : مجهول وأخرجه سعيد بن منصور ، وفيه ضعف. انظر : المنتقى للمجد بن تيمية ج ٢ كتاب الجهاد والسّير « باب الجهاد فرض كفاية » ص ٧٥٤ تحقيق محمد حامد الفقي.
وقال الزيلعي فى نصب الراية بعد إيراده للحديث : قال المنذري في مختصره : يزيد بن أبي نشبة في معنى المجهول. نصب الراية ج ٣ ، كتاب السّير ص ٣٧٧. قلت : وبهذا يتبين أن الحديثين [ ٣٧٥ ، ٣٧٦ ] هما حديث واحد.
(٢) رواه البخاري قال : حدثنا حفص بن عمر. حدثنا شعبة عن حصين وابن أبي السفر عن الشعبي عن عروة بن الجعد عن النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ قال : « الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة ». صحيح البخارى ج ٣ ، كتاب الجهاد والسّير « باب الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة » ص ٢١٥.
ورواه مسلم أيضا بزيادة « الأجر والغنيمة » وفي رواية أخرى عند مسلم « فقيل له يا رسول الله بم ذاك؟ قال : « الأجر والمغنم إلى يوم القيامة » صحيح مسلم ج ٣ ، كتاب الإمارة « باب الخيل في نواصيها الخير إلى يوم القيامة » ص ١٤٩٣ تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي.
(٣) علي بن معبد بن شداد الرّقى.