عباس : لأفرقنّ بينهما ، وقال معاوية : ما كنت لأفرق بين شيخين من قريش قال : فوجداهما قد اصطلحا وأغلقا عليهما (١).
٢١٣ ـ أخبرنا علي قال : حدثنا أبو عبيد قال : حدثنا هشيم قال : أخبرنا منصور (٢) وهشام (٣) عن ابن سيرين عن عبيدة (٤) قال : جاء رجل وامرأته إلى علي ـ رضياللهعنه ـ قد نشرت عليه ومع كل واحد منهما فئام (٥) من الناس ، فأمرهم علي ـ رضياللهعنه ـ أن يبعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها ففعلوا فقال علي للحكمين : أتدريان ما عليكما؟ عليكما إن رأيتما أن تفرقا فرقتما وإن رأيتما أن تجمعا جمعتما ، فقالت المرأة : رضيت بكتاب الله عزوجل عليّ ولي ، فقال الرجل : أما الفرقة فلا ، فقال علي ـ رضياللهعنه ـ كذبت ـ والله ـ حتى ترضى كما رضيت (٦).
__________________
(١) روى نحوه عبد الرزاق فى المصنف ج ٦ ، كتاب الطلاق « باب الحكمين » أثر (١١٨٨٧) ص ٥١٣ تحقيق حبيب الرحمن الأعظمي.
وروى نحوه الشافعي فى الأم ج ٣ الجزء الخامس ، كتاب النكاح « باب الحكمين » ص ١٩٥ وروى نحوه البيهقي : السنن الكبرى ج ٧ ، كتاب القسم والنشوز « باب الحكمين في الشقاق بين الزوجين » ص ٣٠٦.
وقال ابن حجر : أخرج ابن سعد بسند صحيح عن ابن أبي مليكة قال : تزوج عقيل بن أبي طالب فاطمة بنت عتبة بن ربيعة ، ثم ساق الأثر بنحو سياق أبي عبيد له.
( الإصابة ٤ / ٣٨٣ ).
(٢) هو منصور بن زاذان.
(٣) هو هشام بن حسان.
(٤) هو عبيدة السلماني.
(٥) الفئام : مهموز : الجماعة الكثيرة.
( النهاية ٣ / ٤٠٦ ).
(٦) روى نحوه الشافعي فى الأم ج ٣ الجزء الخامس ، كتاب النكاح « باب الحكمين » ص ١٩٥.
ورواه الطبري فى جامع البيان ج ٨ أثر (٩٤٠٨) ص ٣٢١ تحقيق محمود وأحمد شاكر.
ورواه البيهقي في السنن الكبرى ، كتاب القسم والنشوز « باب الحكمين في الشقاق بين الزوجين » ج ٧ ص ٣٠٥.