ما كان أضبطه وأشد تعاهده للحروف ، مات ببغداد سنة ست ومائتين وقال في التقريب : ثقة ثبت لكنه اختلط في آخر عمره لما قدم بغداد قبل موته (١).
٥ ـ أبو مسهر : عبد الأعلى بن مسهر بن عبد الأعلى بن مسلم الغساني أبو مسهر الدمشقي ، قال أحمد : رحم الله أبا مسهر ما كان أثبته ، وقال ابن حبان كان إمام أهل الشام في الحفظ والإتقان. أخذ القراءة عرضا عن أيوب بن تميم القارئ ونافع بن أبي نعيم ، روى القراءة عنه أبو عبيد. ولد سنة أربعين ومائة ومات محبوسا بسبب الفتنة بالقرآن بالعراق سنة ثمان عشرة ومائتين (٢).
٦ ـ هشام بن عمار بن نصير بن ميسرة أبو الوليد السلمي ، إمام أهل دمشق وخطيبهم ومقرئهم ومحدثهم وفقيههم ، ولد سنة ثلاث وخمسين ومائة ، روى القراءة عنه أبو عبيد القاسم بن سلاّم قبل وفاته (٣) بنحو أربعين سنة ، مات سنة خمس وأربعين ومائتين وقيل سنة أربع وأربعين (٤).
٧ ـ سليمان بن داود بن حماد بن سعد الرشديني ، أبو الربيع المهري المصري ، المقري كان من جلة القراء وعبّادهم ، ولد سنة ثمان وسبعين ومائة ، وتوفي في أول ذي القعدة سنة ثلاث وخمسين ومائتين (٥).
٨ ـ سليم بن عيسى بن سليم بن عامر بن غالب ، أبو عيسى ويقال أبو محمد الحنفي مولاهم الكوفي المقري ، صاحب حمزة الزيات ، وأخص تلامذته ، وأحذقهم بالقراءة وأقومهم بالحرف. حتى إن رفقاءه في القراءة على حمزة قرءوا عليه لإتقانه.
قال الدوري : حدثنا الكسائي ، قال : كنت أقرأ على حمزة فجاء سليم فتلكأت فقال لي حمزة : تهاب سليما ولا تهابني ، فقلت يا أستاذ أنت إن
__________________
(١) التهذيب ٢ / ٢٠٥ ، ٢٠٦ ، التقريب ١ / ١٥٤ ، غاية النهاية في طبقات القراء ١ / ٢٠٣.
(٢) التهذيب ٦ / ٩٨ ـ ١٠١ ، غاية النهاية في طبقات القراء ١ / ٣٥٥.
(٣) أي وفاة هشام بن عمار.
(٤) انظر : غاية النهاية في طبقات القراء ٢ / ٣٥٤ ـ ٣٥٦.
(٥) انظر : معرفة القراء الكبار ١ / ١٥١ ، ١٥٢ ، غاية النهاية في طبقات القراء ١ / ٣١٣.