بسم اللَّه الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على محمد وآل الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين إلى يوم الدين.
أما بعد فهذا هو المجلد الثاني من كتاب كنز العرفان في فقه القرآن ، للشيخ الفاضل الفقيه ، جمال الدين ، شرف المعتمدين أبي عبد الله المقداد بن عبد الله السيوري المعروف بالفاضل المقداد ، وهو من أول كتاب المكاسب إلى آخر الكتاب ، مع ما فيه من التعليقات النافعة والإشارة إلى مواضع الآيات وتخريج الأحاديث الواردة فيها فقد جاء بحمد الله وحسن توفيقه بحث يروق الناظرين بحسن نظمه وجمال طبعه.
وقد اعتمدنا في تصحيح الكتاب وتحقيق ألفاظه على عدة نسخ مطبوعة ومخطوطة مر شرحها وصورها الفتوغرافية في صدر المجلد الأول. وأما عند طبع هذا المجلد فقد ظفرنا بنسخة ثمينة غالية تم كتابتها في حياة المؤلف قبل وفاته بشهرين فان تاريخ كتابتها بخط مقصود بن زين العابدين بن يحيى بن محمد [ بن ] حسين بن محمد الحسني الحسيني المرعشي في شهر ربيع الأول سنة ٨٢٦ ، وقد توفي المؤلف قدس سره في ٢٦ من شهر جمادى الآخرة من تلك السنة.
وهذه النسخة قد ملكها الفاضل النحرير والباحث الخبير الشيخ محمد القمي الرباني سنة ١٣٠٦ الهجرية ، فصححها قبالة من سنة ١٣٠٧ ـ ١٣٠٨ وعليها بلاغات مؤرخة بخط يده وحواش أيضا منه رحمه الله ، كما ترى في الصورة الفتوغرافية.
وقال أيضا في ظهر النسخة ما هذا لفظه :
« تنبيه ، هذا الكتاب مقروء على الشيخ المحقق العلامة أزهد أهل عصره بل