لعدم التناقض (١)!! في مثل : رأيت زيدا وعمرا قبله ، وللتكرار (٢) لو قيل : بعده.
ولسؤال الصحابة (٣)؟! عن البداءة بالصفا والمروة (٤).
__________________
بقيد الاطلاق ، وإنما هي للجمع لا بقيد.
«مغني اللبيب : ٢ / ٣٥٤ بتصرف واختصار»
١ ـ اعلم!! أن الواو العاطفة للجمع المطلق ولم تفد الترتيب. قال أبو علي الفارسي : أجمع نحاة الكوفة والبصرة عليه ، وكفى إجماعهم دليلا على المدعى.
ولكن!! لو أردنا الاستظهار بالدليل نقول : إنها لو كانت للترتيب للزم التكرار في قول القايل : رأيت زيدا وعمرا بعده ، والتناقض في قوله قبله ، في حين أن صدق الملازمة وبطلان التالي معلومان.
«غاية البادي : ص ٤٤ بتصرف»
٢ ـ أي : لعدم التكرار.
«هامش المصورة : ص ٦»
٣ ـ لما أرادوا السعي بين الصفا والمروة ، قالوا : بم نبدأ يا رسول الله؟! قال : «إبدأوا بما بدأ الله به».
فلو كانت الواو مفيدة للترتيب ، لما اشتبه على أهل اللسان ، ولما احتاجوا إلى السؤال ، لانه حينئذ معلوم من قوله تعالى : «إن الصفا والمروة من شعاير الله».
«غاية البادي : ص ٤٤ بتصرف»
٤ ـ وهما جبلان ، بين بطحاء مكة والمسجد.
أما الصفا : فمكان مرتفع من جبل أبى قبيس ، ومن وقف على