البحث الثالث
في : المشترك (١)
ذهب قوم (٢) : إلى امتناعه ، وهو خطأ (٣) ، لا مكانه في الحكمة (٤).
__________________
يصح ، واختار المصنف هاهنا المذهب الثاني.
والدليل عليه : صدق العالم والمؤمن على النائم ، وإن لم يكن العلم والايمان حاصلين له حالة النوم ، واجماع أهل العربية على صدق قولنا : زيد ضارب أمس
«غاية البادي : ٢٣ ـ ٢٤»
١ ـ وقد حده أهل الاصول : بأنه اللفظ الواحد ، الدال على معنين مختلفين فأكثر ، دلالة على السواء ، عند أهل تلك اللغة.
«المزهر : ١ / ٣٦٩».
٢ ـ كما نسب إلى تغلب الابهري والبلخي ونظرائهم.
«الاصول الحديثة في مباحث الالفاظ : ص ٣٦»
٣ ـ احتج القائلون بالامتناع : بأن وضع المشترك ينافي غرض الواضع فكان ممتنعا لكونه حكيما.
بيانه : أن الغرض من الواضع استفادة المعنى من اللفظ ، واللفظ المشترك لا يستفاد منه شئ.
والجواب أنه يستفاد بالقرائن.
«غاية البادي : ص ٢٧»
٤ ـ وذلك!! أولا : أن الغرض من إطلاق اللفظ ، قد يكون فائدة إجمالية ، وقد يكون فائدة تفصيلية ، والالفاظ المشتركة واسماء الاجناس وإن لم تفد الفوائد التفصيلية ، لكنها تفيد الفوائد الاجمالية