والثاني ما يدل (١).
الثالث : اللفظ والمعنى إن اتحدا (٢)!! فان منع تصور المعنى من الشركة فهو العلم والمضمر ، وإلا فهو المتواطئ إن تساوت أفراده (٣) والمشكك إن اختلفت (٤).
____________
نعم ، في موضع آخر ، قد تقول «عبد الله» ، وتعني بعبد معناه المضاف إلى الله تعالى ، كما تقول «محمد عبد الله ورسوله» ، وحينئذ يكون نعتا لا اسما ، ومركبا لا مفردا. أما لو قلت «محمد بن عبد الله» فعبد الله مفرد ، هو اسم أب محمد «منطق المظفر : ١ / ٤٣».
١ ـ ويسمى القول أيضا : مثل «الخمر مضر» ، فالجزءان «الخمر» و «مضر» ، يدل كل منهما على جزء معنى المركب.
«منطق المظفر : ١ / ٤٤ بتصرف».
٢ ـ كلفظة الله ، فإنها واحدة ، ومدلولها واحد ، يسمى هذا بالمفرد ، لانفراد لفظه بمعناه «المزهر : ١ / ٣٦٨».
٣ ـ مثل الانسان!! فإنك لا تجد تفاوتا بين الافراد في نفس صدق المفهوم عليه ، فزيد وعمر وخالد ، إلى آخر أفراد الانسان ، من ناحية الانسانية سواء ، من دون أن تكون إنسانية أحدهم ، أولى من إنسانية الآخر ، ولا أشد ولا أكثر ، ولا أي تفاوت آخر في هذه الناحية. وإذا كانوا متفاوتين ، ففي نواح اخرى غير الانسانية ، كالتفاوت بالطول واللون والقوة والصحة والاخلاق وحسن التفكير ، وما إلى ذلك.
«منطق المظفر : ١ / ٥٣»
٤ ـ مثل مفهوم البياض والعدد والوجود ، فإنك إذا طبقت كل واحد منها على أفراده ، تجد ـ على العكس من النوع السابق ـ تفاوتا بين