وخبر كل الامة صدق ، لما بينا أن الاجماع حجة.
البحث الخامس
«في : خبر الواحد»
خبر الواحد : هو ما يفيد الظن ، وإن تعدد المخبر.
وهو حجة في الشرع (١) ، خلافا للسيد المرتضى ولجماعة (٢)
__________________
١ ـ بالادلة الاربعة : الكتاب والسنة والعقل والاجماع.
أما الكتاب!! فقد ذكره بقوله : «فلولا نفر ...» وهكذا ما بعده.
وقد أورد على دلالة هاتين الآيتين إيرادات ، تجدها مفصلة في «فرائد الاصول : ص ٦٦» ، للشيخ الانصاري.
وأما العقل!! فقد ذكره بقوله : «فإنه يتضمن دفع ضرر ...»
وأما الاجماع!! فقد ذكره بقوله : «ولان جماعة من الصحابة ...»
وأما السنة!! فهو لم يذكرها ، لكن الاصوليين قد ذكروا روايات واستدلوا بها على حجية خبر الواحد ، لقول الحجة «ع» لاسحاق بن يعقوب : «وأما الحوادث الواقعة ، فارجعوا فيها إلى رواة أحاديثنا ، فانهم حجتي عليكم ، وأنا حجة الله عليهم».
وللتوسع!! يراجع «فرائد الاصول : ص ٦٦ ـ ٩٠».
٢ ـ هم : القاضي ، وابن زهرة ، والطبرسي ، وابن ادريس ، وغيرهم. وقال ابن سريج والقفال والبصري : دل العقل أيضا.
وأنكره قوم : لعدم الدليل ، أو للدليل على عدمه ، شرعا وعقلا.