والمشهور بين المجتهدين ، والأصوليَّين ، بل أكثر المحدّثين عدم وقوع التغيير مطلقاً بل ادّعى غير واحد الإجماع على ذلك (١).
وقال العلاّمة الكبير السيد محسن الأمين (٢) :
ونقول : لا يقول أحد من الإمامية لا قديماً ، ولا حديثاً إن القرآن مزيد فيه ، قليل ، أو كثير فضلاً عن كلّهم ، بل كلّهم متفقون على عدم
__________________
انظر : ( لباب الألقاب للمولى حبيب الله الشريف الكاشاني طبع بطهران ( عام ١٣٧٨هـ) نشرته مكتبة العلامة الحاج ميرزا حسن مصطفوي ).
(١) بحر الفوائد في شرح الفرائد ص ٩٩ طبع طهران ( عام ١٣١٤هـ).
(٢) ولد السيد الأمين في مدينة شقرا من بلاد جبل عامل ( سنة ١٢٨٤ هـ ) ، ووالده السيد عبدالكريم بن السيد علي كان تقياً نقيا صالحاً صواماً قواماُ طيب السريرة بكاء من خشية الله تعلم القرآن الكريم وسنه لم يتجاوزالسبع سنين بين ( سنة ١٢٩١و ١٢٩٢هـ ).
وقرأ ( قطرالندى ) لابن هشام في النحو ، وشرح سعد الدين التفتازاني في الصرف بين ( سنة ١٢٩٥هـ ) و ( ١٢٩٦هـ ) على ابن عمه السيد محمد حسن في جبل عامل وقرأ شرح ألفية بن الناظم وشيئاً من المغني على السيد جواد مرتضى وقرأ على السيد نجيب الدين فضل الله العاملي في بنت جبيل المطول وحاشية ملا عبدالله وشرح الشمسية كلاهما في المنطق والمعالم إلى الاستصحاب وفي حوالي ( سنة ١٣١٠هـ ) عاد إلى النجف برفقة ابن عمه السيد محمود وقرأ شرح اللمعة على ابن عمه السيد محمود وعلى السيد أحمد الكربلائي والشيخ محمد باقر النجم آبادي قرأ عليهما القوانين وشرح اللمعة والرسائل وقرأ على شيخ الشريعة أكثر الرسائل في السطوح وقرأ على الشيخ ملا كاظم الخراساني صاحب الكفاية في الأصول وحاشية الرسائل وشرح التبصرة وقرأ على الشيخ آقا رضا الهمداني والشيخ محمد طه نجف : الفقه خارجاً.
مؤلفاته : أعيان الشيعة عشرة مجلدات كبار ، نقض الوشيعة ، تاريخ جبل عامل ، لواعج الأشجان كشف الارتياب وله مؤلفات في شتى العلوم في الحديث والمنطق ، وأصول الفقه ، والفقه ، والنحو ، والصرف ، والبيان وفي الردود والنقود.
وفاته : انتقل إلى جوار ربه في بيروت في ٤ رجب ( عام ١٣٧١هـ ) ونقل إلى مقره الأخير في دمشق ودفن في حجرة من حجرات مقام السيدة زينب. انظر : أعيان الشيعة ١٠/٣٣٣ـ ٤٢٤ طبعة بيروت ( عام ١٤٠٣هـ).