فأغفر له » .
روي في كنز العمّال : أمّا الوقوف عشيّة
عرفة ، فإنّ الله يهبط إلى السماء الدنيا فيباهي بكم الملائكة فيقول : هؤلاء عبادي
جاؤوني شعثا ، يرجون رحمتي ، فلو كانت ذنوبكم كعدد الرمل وكعدد القطر والشجر
لغفرتها لكم ، أفيضوا عبادي مغفوراً لكم ولمن شفعتم له .
قال ابن حجر في الإصابة : وأخرج ابن
السكن ، وابن أبي خيثمة ، والبغوي ، وعبد الله بن أحمد في كتاب السنّة له ،
والطبراني ، من طريق إسرائيل ، عن ثوير بن أبي فاختة : سمعت رجلاً من أصحاب رسول
الله صلّى الله عليه وسلّم يقال له أبو الخطّاب ، وسئل عن الوتر فقال : أحبّ إليّ
أنْ أوتر إذ أصلّي إلى نصف الليل ، إنّ الله يهبط إلى السماء الدنيا في الساعة
السابعة فيقول : هل من داع ... الحديث وفي آخره : فإذا طلع الفجر ارتفع وفي رواية
أبي أحمد الزبيري ، عن الطبراني : أنّه سأل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عن
الوتر ولم يرفعه غيره .
جاء في كنز العمّال : إذا كان ثلث الليل
الباقي ، يهبط الله عزّ وجلّ ، إلى السماء الدنيا ، ثمّ تفتح أبواب السماء ، ثمّ
يبسط يديه فيقول : هل من سائل فيعطى سؤله ، فلا يزال كذلك حتّى يسطع الفجر .
روي في كنز العمّال ، « إذا بقي ثلث
الليل الباقي نزل الرحمن تبارك وتعالى إلى سماء الدنيا ، فبسط يده ، ألا داع
يدعوني فأستجيب له ، ألا تائب يتوب فأتوب عليه ، ألا مستغفر يستغفرني فأغفر له ،
حتّى إذا طلع الفجر صعد على عرشه ».
__________________