العديد من الصيغ ،
وكذلك الصلاة والحجّ وأحكام البيع والشراء وغير ذلك ، ودونك كتب الصحاح والسنن ،
راجعها وتمعّن فيها ، تجد صدق كلامي.
والأخطر من ذلك أنّه جاء بعد تدوين
الحديث ، عصر وضع قوانين أصول الفقه ، والتي اعتمدوا فيها قواعد منها مثلاً أنّ
الإجماع يردّ الآية ، حتّى ولو كانت الآية واضحة المعنى ، فمثلا آية الوضوء ،
والتي توجب مسح القدمين ، نبذوها واعتمدوا أحاديث تخالفها وتخالف معانيها ،
والعجيب إصرارهم على مخالفتها مع وجود عشرات الأحاديث عندهم أيضاً والتي توجب
المسح ، ودونك صحيح وكتب أهل السنّة تجد فيها أحاديث صحيحة تؤكّد معنى الآية
وتطبيقها.
ومع أنْ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في العديد
من المناسبات ، ولأنّه يعلم ما سيحصل لأمّته من بعده ، فمن أجل أنْ يحمي رسول الله
صلىاللهعليهوآلهوسلم
أمّته من الضياع والضلال ، فقد وضع عدّة قواعد لذلك. فقد حذّر من الاختلاف ونهى
عنه ، ونزل في ذلك آيات عديدة ، وإليك جملة من الأحاديث التي تذمّ الاختلاف.
جاء في الدرّ المنثور : أخرج ابن المنذر
، وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، عن قتادة ، في قوله : ( وَلاَ
تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ) ، قال : يقول : لا تختلفوا فتجبنوا
ويذهب نصركم .
روى الطبري في تفسيره عن ابن إسحاق : ( وَلاَ
تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ )
أي لا تختلفوا فيتفرق أمركم. ( وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ
) ، فيذهب
جدّكم. ( وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ
) ، أي إنّي معكم إذا فعلتم ذلك .
وورى البخاري في صحيحه عن رسول الله
أنّه قال : « لا تختلفوا ، فإنّ من
__________________