و : « من كتب أربعين حديثاً ، رجاء أنْ يغفر الله له ، غفر له ، وأعطاه ثواب الشهداء » (١).
و : « من ترك أربعين حديثا بعد موته ، فهو رفيقي في الجنّة » (٢).
وقد خصّص السيوطي جزءاً خاصّاً لهذا الحديث ، جمع فيه كلّ طرقه ورواته ، كما رواه الطبري وابن عساكر ، وفيض القدير ، والبيهقي ، والشوكاني ، والنووي ، وابن حجر ، وغيرهم كثير ، فهذا الحديث يعتبر من المشهور والمتواتر لفظاً ومعنى ، عند جميع فئات المسلمين ، حتّى إنّ العشرات منهم قد كتبوا كتباً تحوي أربعين حديثاً قاموا بشرحها ، رجاء نيل الثواب من الله ، ورجاء شفاعة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، مثل : « الأربعين النووية » للنووي ، « الأربعين حديثاً للإمام الخميني قدسسره » ، وغيرهم الكثير.
ويفهم من هذه المجموعة ، من هذا الحديث ، حرص رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم على كتابة السنّة ورعايتها ونقلها إلى المسلمين وأنّ الحديث وعد بالثواب على ذلك.
أقدّم مجموعة أخرى من الأحاديث ، تأمر بحفظ الحديث النبوي ، ونقله ، ورعايته ، وإنّه يجب الالتزام بذلك دون زيادة أو نقصان.
روى السيوطي في الجامع الصغير : « حدّثوا عنّي بما تسمعون ، ولا تقولوا إلاّ حقّا ; ومن كذّب عليّ بني له بيت في جهنّم يرتع فيه » (٣).
روى المتقي في كنز العمّال : « حدّثوا عنّي ولا حرج ، حدّثوا عنّي ولا تكذّبوا عليّ ، ومن كذّب عليّ متعمداً فقد تبوّأ مقعده من النار » (٤).
__________________
(١) كنز العمّال ١٠ : ٢٢٢.
(٢) كنز العمّال ١٠ : ٢٢٦.
(٣) الجامع الصغير ١ : ٥٧١.
(٤) كنز العمّال ١٠ : ٣٢١.