الأسماء هو أشخاص معيّنون عقلاء ، وبحسب الروايات عند الشيعة والسنّة تتأكّد بأنّ المعنيين في الآيات هم أهل الكساء عليهمالسلام.
وممّا جاء في تفسير الكلمات التي تلقّاها آدم من ربّه فتاب عليه ، هي دعاؤه وتوسله إلى الله تعالى بالخمسة أهل الكساء ، محمّد وعليّ وفاطمة والحسن والحسين ، إلا ما تاب عليه ، فاستجاب الله دعاءه وتاب عليه.
جاء هذا مرويّاً بوضوح في روايات من طرق الفريقين الشيعة وأهل السنّة ، وإليك بعض روايات أهل السنّة في ذلك.
وروى ابن المغازلي الشافعي في المناقب ، عن سعيد بن جبير ، عن عبد الله ابن عبّاس قال سئل النبيّ صلىاللهعليهوآله عن الكلمات التي تلقى آدم من ربّه فتاب عليه ، قال : « سأله بحقّ محمّد وعليّ وفاطمة والحسن والحسين إلا ، تبت عليّ ، فتاب عليه وغفر له » (١).
وفي الدرّ المنثور : أخرج ابن النجار ، عن ابن عبّاس قال : سألت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عن الكلمات التي تلقّاها آدم من ربّه فتاب عليه ، قال : سأل بحقّ محمّد وعليّ وفاطمة ، والحسن والحسين ، إلا تبت عليّ ، فتاب عليه (٢).
وفيه أيضاً : أخرج الديلمي في مسند الفردوس ، بسند رواه عن عليّ قال : « سألت النبيّ صلّى الله عليه وسلّم عن قول الله : ( فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَات فَتَابَ عَلَيْهِ ) (٣) ، فقال : إنّ الله أهبط آدم بالهند ...
إلى أنْ قال : ومكث آدم باكياً على خطيئته حتّى بعث إليه جبرئيل ، وقال : يا آدم ألم أخلقك بيدي؟ ألم أنفخ فيك من روحي؟ ألم أسجد لك ملائكتي؟ ألم
__________________
(١) مناقب الإمام عليّ : ١٠٤ : ١٠٥.
(٢) الدرّ المنثور ١ : ٦٠ ـ ٦١.
(٣) البقرة : ٣٨.