وقال غيره : قتل معه من ولده وإخوته ، وأهل بيته ، ثلاثة وعشرون رجلاً.
فمن أولاد عليّ رضياللهعنه ، جعفر ، والحسين ، والعبّاس ، ومحمّد ، وعثمان ، وأبو بكر.
ومن أولاد الحسين : عليّ الأكبر ، وعبد الله.
ومن أولاد أخيه الحسن ثلاثة : عبد الله ، والقاسم ، وأبو بكر ...
ومن أولاد عبد الله بن جعفر اثنان : عون ، ومحمّد.
ومن أولاد عقيل : جعفر ، وعبد الله ، وعبد الرحمن ، ومسلم قتل قبل ذلك ، كما قدّمنا.
فهؤلاء أربعة لصلبه ، واثنان آخران هما : عبد الله بن مسلم بن عقيل ، ومحمّد ابن أبي سعيد بن عقيل ، فكملوا ستة من ولد عقيل ، وفيهم يقول الشاعر :
واندبي تسعة لصلب عليّ |
|
قد أصيبوا وستّة لعقيل |
وسميّ النبيّ غودر فيهم |
|
قد علوه بصارم مصقول |
وممّن قتل مع الحسين بكربلاء ، أخوه من الرضاعة ، عبد الله بن يقطر ، وقد قيل : إنّه قتل قبل ذلك ، حيث بعث معه كتاباً إلى أهل الكوفة ، فحمل إلى ابن زياد فقتله ، وقتل من أهل الكوفة من أصحاب عمر بن سعد ثمانية وثمانون رجلاً ، سوى الجرحى ، فصلّى عليهم عمر بن سعد ، ودفنهم.
ويقال : إنّ عمر بن سعد ، أمر عشرة فرسان ، فداسوا الحسين بحوافر خيولهم ، حتّى ألصقوه بالأرض يوم المعركة ، وأمر برأسه أنْ يحمل من يومه إلى ابن زياد مع خولي بن يزيد الأصبحي ، فلمّا انتهى به إلى القصر ، وجده مغلقاً ، فرجع به إلى منزله ، فوضعه تحت إجانة ، وقال لامرأته نوار بنت مالك : جئتك بعزّ الدهر.
فقالت : ما هو؟