مبارزة المسلمين فلم
يخرج له أحد من الصحابة خوفاً منه ، مع أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم
قال لهم : من يخرج له وأنا أضمن له الجنّة ، فلم يخرج له منهم أحد ، إلاّ أمير
المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليهالسلام
والذي قتل عمرو بن ودّ.
في المصنوعة قال : ( الدراع ) حدّثنا
صدقة بن موسى ، حدّثنا سلمة بن شبيب ، حدّثنا عبد الرزاق ، حدّثنا معمر ، عن
الزهري ، عن عروة بن الزبير ، عن ابن عبّاس قال : قتل عليّ بن أبي طالب عمرو بن
ودّ ، ودخل على النبيّ صلّى الله عليه وسلّم ، فلمّا رآه ، كبّر وكبّر المسلمون
فقال : « اللّهم أعطِ عليّاً فضيلة لم تعطها أحداً قبله ، ولا تعطها أحداً بعده » ،
فهبط جبريل ومعه أترجة من الجنّة فقال : إنّ الله يقول : حيّ بهذه عليّ بن أبي
طالب ، فدفعها إليه ، فانفقلت في يده فلقتين ، فإذا حريرة بيضاء مكتوب فيها سطرين
: « تحيّة من الطالب الغالب ، إلى عليّ بن أبي طالب » .
قال صلىاللهعليهوآله
: لمبارزة عليّ بن أبي طالب لعمرو بن ودّ يوم الخندق أفضل من أعمال أمّتي إلى يوم
القيامة .
وقال النبيّ الأكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم لعلي عليهالسلام قال : برز الإيمان
كلّه إلى الكفر كلّه .
وروي عن حذيفة ابن اليمان أنّه قال :
والذي نفس حذيفة بيده لعمله « أي قتل أمير المؤمنين عليهالسلام
لعمرو بن ودّ يوم الخندق » ذلك اليوم أعظم أجراً من أعمال أمّة محمّد إلى هذا
اليوم وإلى أنْ تقوم القيامة .
وكان الفتح في ذلك اليوم على يد عليّ عليهالسلام ، وقال النبيّ صلىاللهعليهوآله : « لضربة عليّ خير
من عبادة الثقلين » .
وأيضاً في غزوة خيبر. كانت لأمير
المؤمنين المواقف المشرّفة والعظيمة.
__________________