من قدم المدينة من
الناس ولم يفتن في دينه ، عليّ بن أبي طالب ، وذلك أنّ رسول الله صلّى الله عليه
وسلّم ، أخرّه بمكّة ، وأمره أنْ ينام على فراشه ، وأجّله ثلاثاً ، وأمره أنْ
يؤدّي إلى كلّ ذي حقّ حقّه ، ففعل ، ثُمّ لحق برسول الله صلّى الله عليه وسلّم .
وروى ابن الأثير في أسد الغابة : أنّ
رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ، لمّا أراد الهجرة ، خلّف عليّ بن أبي طالب بمكّة
لقضاء ديونه ، وردّ الودائع التي كانت عنده .
وفي معركة بدر ، عندما كان من أوائل
المتقدّمين لمبارزة رؤوس الكفر ، وكان أغلب القتلى من المشركين بسيفه.
ذكر السيوطي في اللآلي المصنوعة ، عن
أبي جعفر ، محمّد بن عليّ : نادى مناد من السماء يوم بدر يقال له رضوان : لا سيف
إلاّ ذو الفقار ، ولا فتى إلاّ عليّ .
وذكر السخاوي في المقاصد الحسنة : لا سيف إلاّ ذو الفقار ، ولا فتى إلاّ عليّ .
وذكر إسماعيل بن كثير الدمشقي في كتابه
البداية والنهاية : قال الحسن بن عرفة : حدّثني عمّار بن محمّد ، عن سعيد بن محمّد
الحنظلي ، عن أبي جعفر محمّد ابن عليّ قال : « نادى مناد في السماء يوم بدر يقال
له رضوان : لا سيف إلاّ ذو الفقار ، ولا فتى إلاّ عليّ »
وفي معركة أحد عندما هرب الناس وبقي
صامداً مع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
، وكان أيضاً له الدور البارز في المعركة ، وكذلك عندما برز الإيمان كلّه إلى
الشرك كلّه في معركة الخندق ، عندما استطاع عمرو بن ودّ العامري اختراق الخندق ،
وطلب
__________________