عبادة بن الصامت ، أبو رافع ، مولى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، هاشم بن عتبة ، عثمان بن حنيف ، سهل بن حنيف ، حكيم بن جبلّة العبدي ، خالد بن سعيد بن العاص ، ابن الحصيب الأسلمي ، هند بن أبي هالة التميمي ، جعد بن بكر ، أبان بن سعيد بن العاص ، زيد بن صوحان العبدي. وغيرهم كثير.
ومن ميزات هؤلاء الصحابة. قلّة رواياتهم عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في كتب أهل السنّة ، وهذا يدلّك على عدم موافقة الخطّ السياسي في ذلك الوقت لخطّهم رضياللهعنهم ، ولذلك نادراً ما تجد رواية أو أكثر لأحدهم ، وهذا مشهور عند أهل السنّة في كتبهم وصحاحهم ، حتّى أنّك لو ذكر ت اسم صحابي من أولئك الموفون بعهدهم مع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وسألت عنه علماء أهل السنّة فإنّهم لا يعرفون عنه شيئاً ، ولا عن حياته أو وفاته ، خذ مثلا : الصحابيّ حجر بن عدي ، وأصحابه الذين قتلوا صبراً وحرقاً من قبل معاوية وأعوانه وأذنابه ، قتلوهم بسبب ولائهم لأمير المؤمنين سلام الله عليهم ورضي الله عنهم.
وإليك بعضاً من أسماء أولئك الذين ثبتوا على عهدهم ، وأوفوا حتّى قتلوا وأحرقوا أو طردوا بسبب وفائهم واتّباعهم لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وحيث إنّهم لم يغيّروا ولم يبدّلوا كما يريد الحكّام ، فإنّ نهايتهم كانت القتل أو الطرد أو النفي أو الحرق ، وغير ذلك من أنواع الانتقام.
أعرض لك عزيزي القارئ بعضاً من أسماء أولئك العظام الكرام ، وليس جميعهم ، مع ذكر بعض الأحاديث في حقّهم ، وبعض المواقف لهم ، والتي كانت متعارضة مع سياسة الخلفاء الظالمة ، وإنّهم ثبتوا على ولاية أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب سلام الله عليه ، حتّى قتلوا في سبيل ذلك.
في كنز العمّال : قال رسول الله : اشتاقت الجنّة إلى أربعة : عليّ وسلمان وأبي ذر وعمّار بن ياسر (١).
__________________
(١) كنز العمّال ١١ : ٧٥٤ ، والحديث أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق ٢١ : ٤١١.