زمن النبي الأكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم سوف تتّبع طرق ووسائل الأمم السابقة من اليهود والنصارى في كيفية تعاملها مع عقيدتها وأحكامها ، وكذلك في كيفيّة علاقتها وتعاملاتها مع الأنبياء وأوصياء الأنبياء ، سواء كان من الناحية الايجابية أومن الناحية السلبية.
هذه الأحاديث تشكّل ضرورة إقامة دراسة كاملة للأمم السابقة ، خصوصاً اليهود والنصارى ، وكيف تعاملوا مع أنبيائهم وأوصياء أنبيائهم ، وكذلك ماذا فعلوا بعقيدتهم وكتبهم السماوية والأحكام الشرعيّة المنزلة على أنبيائهم وسنن أنبيائهم ، كيف تعاملوا مع كلّ هذه الأمور؟
هل اتّبعوا أنبيائهم أو لم يتّبعوهم أو بل ربّما قتلوهم ، كيف تعاملوا مع أوصياء أنبيائهم ، هل قبلوهم أو لم يقبلوهم؟ هل اتبّعوا سنّة أنبيائهم أو تركوها واتّبعوا الهوى؟ وغير ذلك من الأمور التي لابدّ من دراستها وبحثها.
ثُمّ بعد ذلك نعيد دراسة تاريخنا الإسلامي من العهد النبويّ والعصور الأولى والعصور التي تلتها ، يجب دراسة كلّ ذلك بدقّة ونزاهة وبدون تعصّب أو ميل أو هوى من أجل أن نستطيع القيام بتلك المقارنة ، بين ما حصل عند الأمم السابقة وبين الحوادث التاريخية التي حصلت لأمّتنا ، وبالتالي نستطيع أن نستخلص العبر ونعيد النظر في سلوكنا وأفعالنا وتطبيقاتنا ، فإننّا إذا لم نعد دراسة التاريخ وإجراء المقارنة فلربّما نكون متوجّهين نحو الهلاك والضلالة ، ونحن نظنّ أنّنا على الصراط المستقيم.
بالتالي فإنّني أدعو نفسي والجميع إلى ضرورة إعادة دراسة التاريخ والأحداث التاريخيّة ، ولا نلتفت إلى الآراء والأقوال التي تحرّم علينا ذلك ، وتحاول أنْ تبعدنا عن الصراط المستقيم ، وتبقينا في دياجير الجهل والظلمة بحجّة أنّ تلك الأحداث والفتن التي حصلت عصمنا الله منها ومن المشاركة فيها فلنعصم