قلت : نعم ، نحن في زمان غيبة ولي الله الإمام المهدي المنتظر (عج) ولايجوز الشكّ في ذلك نصّاً من الرسول الأعظم صلىاللهعليهوآلهوسلم حيث إنّ جميع الأئمّة الذين وردت أسماؤهم ، وأخبر بهم الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم قد وُجدوا ، وعرفهم الخاصّ والعام ؟ ، ولم يبق منهم سوى الإمام الثاني عشر ، وحيث إنّه ورد اسمه نصّاً في الرّوايات ، وأنّه سيغيب عن أعين الناس لفترة ، وجب التصديق بذلك والتسليم لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم خاصّة أنّ من عيّنهم ، وذكرهم بالاسم قد عرفتهم الأمّة ، فوجب عليها الانتظار إلى أن يأمره الله بالظهور.
هذا ، وقد صرّح علماء الإسلام بيوم ولادته ، وصرّحوا كذلك باختفائه ، منهم على سبيل المثال :
أبو سالم كمال الدين محمّد بن طلحة بن محمّد بن الحسن القرشي النصيبي في كتابه مطالب السؤول ، الباب الثاني عشر (١).
أبو عبد الله محمّد بن يوسف الكنجي الشافعي ، ذكر الإمام المهدي في كتابه كفاية الطالب (٢) ، وكتابه البيان (٣).
نور الدين علي بن محمّد بن الصبّاغ المالكي في كتابه الفصول المهمّة (٤).
_____________________
(١) مطالب السؤل ٢ : ١٥٢.
(٢) كفاية الطالب : ٣١٢.
(٣) البيان في أخبار صاحب الزمان : ١٤٨.
(٤) الفصول المهمة : ٢٨٢.