وقد قال تعالى : ( وَقَرْنَ
فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَىٰ )
ولكن عائشة
لم تقرّ ، بل خرجت ، وأيّ خروج خرجت تقابل أمير المؤمنين علياً عليهالسلام
وما أدراك ما علي ؟ وذلك لمّا علمت بانعقاد الخلافة له ، وكانت حجّتها الإصلاح بين الناس ، والطلب بدم عثمان ، وهي القائلة : « اقتلوا نعثلاً فقد كفر » والغريب أنّ عائشة أرسلت إلى أمّهات المؤمنين تسألهن الخروج معها إلى البصرة ، فما أجابها إلى ذلك منهن إلاّ حفصة ، لكن أخاها عبد الله أتاها فعزم عليها بترك الخروج فحطّت رحلها بعد أن همّت .
أفمن تفعل ذلك تكون مطهّرة مطلقاً ؟!
إذن كيف تشمل آية التطهير نساء النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
؟! والخطاب في السياق لهن جميعاً والتخصيص بلا دليل ، بل الدليل على خلافه.
ثانياً
: أنّ الضمير المذكور في الآية عنكم (
يُطَهِّرَكُمْ )
إنّما هو ضمير الذكور ، والسياق إنّما كان يقتضي ضمير النسوة كما هو الملاحظ ، فدلّ اختلاف الضمير على اختلاف المخاطب جزماً.
ثالثاً
: لازم ما قلت ـ لو كان صحيحاً ـ تناقض
القرآن الكريم ، فبينما يخبرنا الله تعالى بتطهيره لهن مطلقاً ، يخبرنا في سورة أخرى
_____________________